الأربعاء، 16 فبراير 2011

فيلم 2012 .. البقاء للأقوى؟



         ياإلهي .. لقد أجبرت نفسي بصعوبة لأتم هذا الفيلم السئم الذي اشتهر وحقق مبيعات عالية في السينما حول العالم -أفلام هوليود ليست لأمريكا وإنما للعالم كله-  فالتمثيل سيء والإخراج سيء والدراما أسوأ. وتبقى المؤثرات هي أفضل مافي هذا الفيلم، ولكن ما يهمنا هو أن هذا الفيلم احتوى على رسائل بغيظة وعنصرية نذكر منها:
·         الرسالة المبطنة الأساسية في الفيلم هي: أن الإله الجديد الذي اتخذه الغرب حالياً ألا وهو العلم سيغلب الإله الواحد الذي تلتجأ إليه كل الأديان.. نعم نرى كل تلك الأهوال، أهوال يوم القيامة والمليارات من البشر يموتون وتهدم المدن وتفتت الجبال ثم نرى بعد ذلك مشهد السفن العملاقة تبحر لايهدمها الموج الذي أسقط قمة افرست.. منظر الثلاث سفن تبحر حاملة النخبة من الجنس البشري في مشهد موسيقي مهيب!! نعم لقد استطاع الإنسان بالعلم أن يتغلب على الإله خالق الأكوان.

·         في الفيلم تتكرر مشاهد تحطيمية لمختلف الأديان، فنرى كل البشر يصلون ويلتجأون إلى إلهم، ثم نرى البابا وأتباعه تتهدم الكنيسة فوق رؤوسهم أثناء صلاتهم وكذ أتباع بودا. نرى الطيار الروسي ينجو من الموت فيفرح ويصلي ولكن الطائرة فجأة -بعد صلاته- تنحدر وتهوي به .. الخ.

·         يحمل الفيلم رسالة بأن النخبة هم من لهم حق الحياة، فقط لامتلاكهم السلطة والمال، فمع أننا نشاهد معارضة أبطال الفيلم لهذا إلا أن المخرج يجر المشاهد في أجواء دراماتيكية مؤثرة فنسعد جدأ ونطلق الزفرات بأن عاشت هذه النخبة، ولو اندثرت لكان أفضل للكون، لماذا؟ لأن هذه النخبة هي من أصحاب السلطة والمال الذي نهبوه وسرقوه من شعبوهم، هم وراء الفقر والبلاء والفساد والحروب والسلاح في هذا العالم.

·         الجنس البشري الذي نجا من الكارثة وحمل على ثلاث سفن ضخمة تكون من الأمريكيين، الأوروبيين واليابانيين اممم ترا ماذا حل ببقية أعراق العالم؟ أين الأفريقيون؟ لقد قررت السفن التوجه إلى أفريقيا لأنها أنسب مكان.. مفارقة عجيبة فأفريقيا أغنى قارة في العالم تعيش أسوأ حالات معيشية بسبب الرجل الأبيض وهاهو بعد كارثة 2012 يذهب ليسكنها بعد أن هلك كل سكانها.

·         يعلم الرئيس الأمريكي مذ 2010 بما سيحدث ولكنه لا يقوم بشيء، ويصر حتى آخر لحظة أن لايقول للشعب الحقيقة لكن ضميره يصحو أخيراً عند وقوع الكارثة ويقرر البقاء مع شعبه ليموت معهم بدلأ من ركوب طائرته.. ثم يلقي ذلك الخطاب المؤثر ويظهر الرئيس الأمريكي بالعظيم وبالقائد البطل الذي لا يتخلى عن شعبه.. أممم ألم يكن يعلم بالسفن التي بنيت لذي المال والسلطة؟؟
·         رغم كل الأهوال، فإن البطل الأمريكي يعيش هو وزوجته وأولاده وكل من رافقهم يموت.. ليس هذا فقط، هل نسيتم؟ البطل الأمريكي ينقذ القلة الباقية من البشر.. نعم نعم لقد حافظ على الجنس البشري ولقد مللنا من هذه القصة!

هناك تعليق واحد:

  1. أتساءل بيني و بين نفسي عن جدوى التخويف من عام 2012 ؟؟
    هل لديهم أجندة قد جهزوها و سيطبقوها في ذلك العام؟؟
    و يريدون تخويف الناس؟؟ و ارهابهم ؟
    رأيي أن هذا الفلم جاء ليعزز هذه المخاوف

    و في ظني أنهم في 2012م سيجرون تجارب نووية مدمرة على سطح الأرض أو على البحر مثلما حصل في جزر هاييتي و قبلها تسونامي (كما يُقال) و كالعادة سيتعذرون: بالطبيعة أو حتى بتنبؤات حضارة الإنكا لإلغاء من لا يريدونهم من الحياة


    و الله أعلم

    ردحذف