الأحد، 27 فبراير 2011

وودي وبز.. حكاية لعبة أم حكاية تاريخ؟




       في الآونة الأخيرة، لم نعد نستطيع تصنيف أفلام هوليود الكرتونية بأنها للأطفال فقط، فهذه يحضرها الكبار بمثل ما يحضرها الأطفال ولذا نجد فيها نوعاً من الإبهام والخلط.. مشاهد فيها صداقة ومحبة، بريئة ومضحكة وأخرى عنيفة أو تحمل تلميحات جنسية !
 في هذا المقال سنتحدث عن الفكرة المحورية في فيلم الكرتون "قصة لعبة". لقد لاقى فيلم الكرتون قصة لعبة Toy Story بأجزائه الثلاثة نجاحاً منقطع النظير، وأخيرا رشح الجزء الثالث منه لجائزة الأوسكار عن أحسن فيلم رسوم متحركة.
أبطال هذا المسلسل الكرتوني هم "وودي" و"بز" شخصيات آدمية أما بقية الشخصيات الرئيسية فهي عبارة عن حيوانات (الديناصور والخنزير والكلب الزنبرك والحصان..) أو شخصيات خالية من بعد إنساني أو حيواني مثل البطاطا الرجل والبطاطا المرأة، المخلوقات الفضائية الثلاثة و"العروسة". يقود هؤلاء طوال السلسلة البطلان "وودي" و"بز" وهما بطلان ظريفان جداً. ونتساءل هنا: ماذا تمثل هذه الشخصيات؟
      "وودي" الدمية الكاوبوي تمثل راعي البقر الأمريكي .. أي ماضي وثقافة الحضارة الأمريكية، فراعي البقر هو ذلك الرجل الوسيم شديد الاعتداد بنفسه يتمخطر بخطواته الواثقة أو يتبختر على صهوة حصانه. راعي البقر هو الذي يحمي أرضه مهما كلفه الأمر ويفوز على كل أعدائه الهمج والبربر.. ولكن مهلاً.. تلك الأرض التي يحميها ليست أرضه فقد سلبها وسرقها من أصحابها بعد أن قتلهم رجالاً ونساءأ وأطفالاً وشردهم بحجة أنهم أقل منه، أغبياء لا يفقهون شيئاً .. وأعدائه هم أصحاب الأرض الهنود الحمر أهل حضارة امتدت لمئات السنين. ودائماً ما يظهر راعي البقر أو الكابوي بصورة مثيرة وبراقة في الإعلام، ولكنه في الحقيقة رجل عنصري محتل قاتل ومغتصب.. رجل بامتلاكه فقط للمسدس -هذا الاختراع البغيض- أنهى حضارة أمريكا واستراليا. الكاوبوي هو رمز لرؤية امبرالية واستعمارية للآخر.
       أما "بز" الدمية الإلكترونية التي تعمل بالطاقة فهي التكنولوجيا والعلم .. أي حاضر ومستقبل الحضارة الغربية وتحديداً الأمريكية. وهي بالطبع حضارة مادية همشت البعد الروحي للإنسان وألغت المعايير وأحلت الإباحية والعلمانية الشاملة لكل جوانب حياة الفرد. ليس هذا فقط بل إن الحضارة العلمية الأمريكية استعمرت العالم بأجمعه بقواعدها العسكرية التي يتجاوز عددها 700 قاعدة في 130 دولة!!
     وبقية الأبطال الذين في أغلبيتهم حيوانات أو كائنات غريبة فنحن نعتقد أن هؤلاء يمثلون الآخر، أي الحضارات التابعة للحضارة الغربية، ومنذ أن بدأ انتاج الأفلام الأمريكية كانت ومازالت هذه تحتوي على رسائل خفية أو مباشرة بشرعية التحكم بالآخر وامتصاص ثرواته فهي شعوب تحتاج إلى من يقودها لأنها متخلفة غبية أو همجية غوغائية وذات ديانات خرافية اضطهادية .. وإرهابية طبعاً.
إذن "وودي" و"بز" يمثلان عقيدة الرجل الأمريكي مسلحاً بالتكنولوجيا حيث سيقود العالم ويرشده إلى الخلاص وإلى السلام .. حسبما يرتئيه هو بالطبع!
نعم وودي وبز شخصيات كرتونية ظريفة وقد يقول البعض أن هذا تحليل مبالغ فيه ولكن لا يخفى علينا أن أفلام هوليود يقف وراءها علماء نفس ومختصون في الإيحاء وفي خلق نماذج فكرية كامنة في عقل المشاهد تسير آراءه وسياساته وتفكيره وبالتالي حياته اليومية.

الأحد، 20 فبراير 2011

شباب دائم



ذات يوم قررت أن أحصي عدد الاعلانات التجارية في إحدى القنوات العربية أثناء مشاهدتي مسلسلي المفضل ، فكانت النتيجة 44 اعلانًا تجاريًا في أقل من ساعتين ، أكثر من نصفها تركز على المظهر الخارجي للمرأة و خصوصًا درجة لون البشرة و الأسنان و مدى نعومة الشعر و معالجة حبوب الشباب و الرؤوس السوداء, إلا أن أكثر ما استرعى انتباهي هو اعلانات مستحضرات محاربة الشيخوخة و مكافحة علامات التقدم في السن.
و كأن الشيخوخة و علامات التقدم في السن أمراضًا مستعصية تحتاج لحرب و مكافحة!
هذا عدا الرسائل المبطنة التي يقدمها الاعلان التي توهمني بالسعادة و تشعرني بأن زوجي لن يحبني إلا إن بقيت شابة و خالية من التجاعيد و المطبات، هذا إذا افترضنا أن هذه المستحضرات لوحدها تحمي البشرة دون اللجوء لعمليات الشد و النفخ و الرفع و باقي الحركات اللغوية.
و إن قمت بشراء هذه المستحضرات و حقنت بشرتي المستعصية بالبوتكس ,,,,

هل سأكون شابة مدى الحياة؟
هل سأكون سعيدة في حياتي فعلاً؟
و لنفترض جدلا بعد استخدام هذه المستحضرات أنني بقيت بعمر 21 سنة مدى الحياة ألن يتأثر العظم و العضلات و السمع و البصر بتقدم العمر؟؟ أم أنهم سيأتون لنا بمستحضرات جديدة لمحاربة تقدم تلك الأعضاء ؟ ألن نسمع مستقبلا عن عمليات شد للحبال الصوتية للحصول على صوت أكثر عذوبة و نقاوة!
فهل يعقل أن تكون هذه المنتجات التي تعرضها الشركات عن طريق الاعلانات التي تبث في القنوات العربية أثناء مشاهدتي للمسلسل ستجعلني سعيدة إن كانت بشرتي خالية من الــ ............... لحظة ،
انتهت الفقرة الاعلانية , سوف اعود لمشاهدة مسلسلي المفضل .

الأربعاء، 16 فبراير 2011

فيلم 2012 .. البقاء للأقوى؟



         ياإلهي .. لقد أجبرت نفسي بصعوبة لأتم هذا الفيلم السئم الذي اشتهر وحقق مبيعات عالية في السينما حول العالم -أفلام هوليود ليست لأمريكا وإنما للعالم كله-  فالتمثيل سيء والإخراج سيء والدراما أسوأ. وتبقى المؤثرات هي أفضل مافي هذا الفيلم، ولكن ما يهمنا هو أن هذا الفيلم احتوى على رسائل بغيظة وعنصرية نذكر منها:
·         الرسالة المبطنة الأساسية في الفيلم هي: أن الإله الجديد الذي اتخذه الغرب حالياً ألا وهو العلم سيغلب الإله الواحد الذي تلتجأ إليه كل الأديان.. نعم نرى كل تلك الأهوال، أهوال يوم القيامة والمليارات من البشر يموتون وتهدم المدن وتفتت الجبال ثم نرى بعد ذلك مشهد السفن العملاقة تبحر لايهدمها الموج الذي أسقط قمة افرست.. منظر الثلاث سفن تبحر حاملة النخبة من الجنس البشري في مشهد موسيقي مهيب!! نعم لقد استطاع الإنسان بالعلم أن يتغلب على الإله خالق الأكوان.

·         في الفيلم تتكرر مشاهد تحطيمية لمختلف الأديان، فنرى كل البشر يصلون ويلتجأون إلى إلهم، ثم نرى البابا وأتباعه تتهدم الكنيسة فوق رؤوسهم أثناء صلاتهم وكذ أتباع بودا. نرى الطيار الروسي ينجو من الموت فيفرح ويصلي ولكن الطائرة فجأة -بعد صلاته- تنحدر وتهوي به .. الخ.

·         يحمل الفيلم رسالة بأن النخبة هم من لهم حق الحياة، فقط لامتلاكهم السلطة والمال، فمع أننا نشاهد معارضة أبطال الفيلم لهذا إلا أن المخرج يجر المشاهد في أجواء دراماتيكية مؤثرة فنسعد جدأ ونطلق الزفرات بأن عاشت هذه النخبة، ولو اندثرت لكان أفضل للكون، لماذا؟ لأن هذه النخبة هي من أصحاب السلطة والمال الذي نهبوه وسرقوه من شعبوهم، هم وراء الفقر والبلاء والفساد والحروب والسلاح في هذا العالم.

·         الجنس البشري الذي نجا من الكارثة وحمل على ثلاث سفن ضخمة تكون من الأمريكيين، الأوروبيين واليابانيين اممم ترا ماذا حل ببقية أعراق العالم؟ أين الأفريقيون؟ لقد قررت السفن التوجه إلى أفريقيا لأنها أنسب مكان.. مفارقة عجيبة فأفريقيا أغنى قارة في العالم تعيش أسوأ حالات معيشية بسبب الرجل الأبيض وهاهو بعد كارثة 2012 يذهب ليسكنها بعد أن هلك كل سكانها.

·         يعلم الرئيس الأمريكي مذ 2010 بما سيحدث ولكنه لا يقوم بشيء، ويصر حتى آخر لحظة أن لايقول للشعب الحقيقة لكن ضميره يصحو أخيراً عند وقوع الكارثة ويقرر البقاء مع شعبه ليموت معهم بدلأ من ركوب طائرته.. ثم يلقي ذلك الخطاب المؤثر ويظهر الرئيس الأمريكي بالعظيم وبالقائد البطل الذي لا يتخلى عن شعبه.. أممم ألم يكن يعلم بالسفن التي بنيت لذي المال والسلطة؟؟
·         رغم كل الأهوال، فإن البطل الأمريكي يعيش هو وزوجته وأولاده وكل من رافقهم يموت.. ليس هذا فقط، هل نسيتم؟ البطل الأمريكي ينقذ القلة الباقية من البشر.. نعم نعم لقد حافظ على الجنس البشري ولقد مللنا من هذه القصة!

الخميس، 10 فبراير 2011

الدراما الأميركية تغير المجتمع السعودي

الجزيرة نت:
الدراما الأميركية تغير المجتمع السعودي

أجملت مذكرة سربها موقع ويكيليكس وحملت عنوان "الاتجاهات الأيدولوجية والملكية في الصحافة السعودية"، أرسلتها السفارة الأميركية في المملكة العربية السعودية، دور وسائل الإعلام العربية في تحقيق مآرب الدعاية الأميركية، وأظهرت حجم الاهتمام الذي توليه البعثات الأجنبية للصحافة العربية ومتابعة الشأن الثقافي في أدق تفاصيله.
 
وتسرد برقية صنفت تحت خانة "سري" وأرخت في 11 مايو/أيار 2009 مجريات لقاءات بين دبلوماسيين ومسؤولين إعلاميين في السفارة الأميركية من جهة، ومسؤولي تحرير ومديري قنوات تلفزيونية من جهة أخرى، لمناقشة التوجهات الأيدولوجية وإجراءات وزارة الداخلية السعودية ضد الصحفيين الذين لا يلتزمون بالتوجهات الجديدة التي اعتمدها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
 
وتحدث في اللقاءات أشخاص -حذفت أسماؤهم وبقيت صفاتهم- عن أهمية الدور الذي تلعبه البرامج والمسلسلات الأميركية المدبلجة التي تبث على قنوات "أم بي سي" في تغيير توجهات وثقافة المجتمع السعودي، بطريقة عجزت عنها الدعاية المباشرة التي تنتهجها قناة الحرة وماكينات الدعاية الأميركية.
 
وبحسب أحد المتحدثين السعوديين، فإن البرامج الأميركية التي تبث على قنوات "أم بي سي" هي الأكثر شعبية بين السعوديين، وفي نظرة على الدورة البرامجية لشهر ديسمبر/كانون الأول تتبين المساحة التي تحتلها هذه البرامج على مدار اليوم.
 
وأشار إلى مدى تأثير مسلسلات مثل "ربات بيوت يائسات" (Desperate Housewives) وبرنامج ديفد ليترمان وأصدقاء (Friends) التي تبث -مع ترجمة عربية أسفل الشاشة- على الشعب السعودي، فلم تعد ترى في أنحاء المملكة بدوا ولكن أطفالا باللباس الغربي.
 
وقال إن الحكومة السعودية تدعم هذا الاتجاه في مسعى لمواجهة المتطرفين، مؤكدا أن ساحة حرب الأفكار لا تزال محتدمة.
 
وقد سجلت البرامج الأميركية -في قنوات "أم بي سي" و"روتانا"- تفوقا في اجتذاب المواطن السعودي العادي لم تستطع تحقيقه قناة الحرة وكل وسائل الدعاية الأميركية.
 
وأكد أن هذا التأثير جارف بحيث يتمنى كل فرد الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، وقد بهروا بالثقافة الأميركية بطريقة لم تحدث من قبل بالمطلق.
 
وبسبب تأثير هذه البرامج القوي فإن هناك اعتقادا سائدا بأن الحكومة الأميركية وراءها، ويعتقد البعض أنه لا بد من أن تكون هناك أيدولوجيا وراء هذه البرامج بسبب علاقة الأمير الوليد بن طلال بنيوز كورب التابعة لروبرت مردوخ وشقيقتها قناة فوكس.
 
"
مسلسلات مثل "ربات بيوت يائسات"
(Desperate Housewives) وبرنامج ديفد ليترمان وأصدقاء (Friends) -التي تبث مع ترجمة عربية أسفل الشاشة- أمضى في الدعاية لأميركا من قناة الحرة وغيرها من وسائل الدعاية الأميركية
"
الصحافة السعودية

وفي السياق الأيدولوجي نفسه تقع مجموعة "أم بي سي" المملوكة لوليد بين إبراهيم الإبراهيم نسيب الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، لكنه وفقا لأحد من قابلتهم السفارة من الإعلاميين فإن 50% من الأرباح تكون من نصيب عبد العزيز الابن الأصغر للملك فهد.
 
وفي جواب لأحد المتحدثين على سؤال لدبلوماسي أميركي عن قناة العربية ومجموعة "أم بي سي"، وما إن كان الأمير الثلاثيني مهتما بالربح فقط أم بالاتجاه الأيدولوجي للقنوات؟، أجاب ضاحكا "بالاثنين".
 
وأضاف أن الحكومة السعودية قلقلة من تعرض الشباب السعودي للتوجهات المتطرفة، ولذا فإن قناة العربية تركز في بثها على الفئة العمرية من 14 إلى 18 سنة، ويؤازرها الموقع الإلكتروني للقناة الذي يجتذب نحو مائة ألف زائر.

وأكد المتحدث أن المسؤولين في "أم بي سي" والعربية يأملون ببرامجهم أن يواجهوا تأثير قناة الجزيرة، ويعززوا "الاعتدال" بين شباب المملكة.

ووصفت البرقية المتحدث السعودي بأنه يمثل اتجاها يقوى في الصحافة السعودية، ويتولى مهام تحريرية، وهو الجيل المساند للولايات المتحدة من الذين أكملوا تعليمهم فيها، وحصلوا على درجات جامعية في الصحافة.
 
واستنادا إلى أقواله فإن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بكاملها قد وجهت لتبني مقاربة محترفة تعتمد النمط الغربي لتعزيز الأفكار الحداثية التي يتمنى القائمون على المجموعة أن تكون رافدا لمواجهة "الأيدولوجيا المتطرفة".
 
كما تطرق اللقاء إلى أسلوب الدعوة الجديد الذي تنتهجه قناة "أي آر تي"، إذ يتولى في أحد برامجها مسؤولية الإرشاد الديني شاب سعودي حليق في ثياب أوروبية، يتحدث بهدوء ويقدم نصائحه بطريقة ودودة.

واعتمادا على تقرير شركة مالية فإن الأمير وليد بن طلال يمتلك أكثر من 35% في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، بالإضافة إلى "مستثمرين آخرين منهم محمد حسين علي العمودي الذي يمتلك 57.70% من المجموعة، لكن من تحدثت لهم السفارة قالوا إن المجموعة مملوكة للأمير سلمان بن عبد العزيز مع أنه ليس حامل أسهم، ويتحكم في اتجاهاتها عبر ابنه فيصل.
 
في المقابل أكد المتحدث السعودي أن الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع لا يتدخل في سياسة جريدة الحياة التي يملكها، معتبرا أنها مصدر قوة له، وأضاف أن صحيفة الحياة تتمتع في العالم العربي بمصداقية أعلى من جريدة الشرق الأوسط وتوصف بالجرأة كذلك، مع أنها لا تنتقد العائلة الحاكمة أبدا.

وتضيف البرقية أن معظم وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية –المطبوعة والإلكترونية- مملوكة لأمراء، ويوفر نظام الحكم في المملكة وسيلة للتعامل مع وسائط الإعلام المطبوعة لتعزيز جدول أعماله دون ممارسة الرقابة اليومية، والصحفيون أحرار في كتابة ما يرغبون فيه شريطة عدم انتقاد العائلة الحاكمة أو فضح الفساد الحكومي.
 
"
بوجود مبادرات أخرى كحوار الأديان وخطط إصلاح التعليم، يبدو أن الحكومة السعودية قد اتخذت قرارا إستراتيجياً بفتح البلاد للأفكار القادمة من الخارج لاجتثاث بقايا "الأيدولوجيا المتطرفة" والرؤية التي تهدد الحكم
"
الصحفيون والأمن

وأشار المتحدث السعودي إلى أن التحرك نحو الاعتدال والتقارب الخارجي يلقى مقاومة من المحافظين، فهم يسمون صحيفة الوطن -التي يمتلكها الأمير خالد الفيصل- الوثن، ويطلقون على جريدة الشرق الأوسط "خضراء الدمن" نسبة للونها.
 
واتفق المتحدثون على أنه على الرغم من أن "العناصر المتطرفة" أبعدت على نحو كبير من وسائل الإعلام والتلفاز وقلصت قوتها ونفوذها، فإنها لا تزال تشكل قوة في السعودية.
 
وعندما أمن الدبلوماسي الأميركي على مقولات محدثه السعودي بأن الأمر تغير فعلا، فهو لم يكن ليحلم قبل سنتين بالجلوس في مكان مزدحم خارج ستاربكس وعلى بعد مبنيين من القنصلية في جدة، قال له محدثه إنه لا يزال عليه توخي الحذر "فالمتطرفون ما زالوا هناك".
 
ومع أن منصب رئيس التحرير في السعودية لابد للتعيين فيه من موافقة وزير الإعلام، فإن من مهام وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات ضد مسؤولي التحرير الذين لا يلتزمون بسياسة وتوجيهات الحكومة.
 
وبدلا من سياسة الطرد التي كانت في السابق، قررت الوزارة تغريم رؤساء التحرير مبلغا قدره أربعين ألف ريال تقتطع من رواتبهم على كل مادة مخالفة تظهر في صحفهم.
 
وعلى الرغم من أن وزارة الإعلام تتابع ما ينشر، فإن وزارة الداخلية أقامت في كل مدينة لجنة تعرف مجتمعها جيدا تتابع بدقة شديدة كل ما يكتب أو يقال، ويتسقطون أخبار الصحفيين، فإذا ما نما إلى علمهم أن صحفيا يُجري تحقيقا ما أو بصدد كتابة ما، دعوه وباحثوه واستقصوا عن أسرته وما إلى ذلك.
 
وختمت البرقية بأنه بوجود مبادرات أخرى كحوار الأديان وخطط إصلاح التعليم، يبدو أن الحكومة السعودية قد اتخذت قرارا إستراتيجياً بفتح البلاد للأفكار القادمة من الخارج، لاجتثاث بقايا "الإيدولوجيا المتطرفة" والرؤية التي تهدد الحكم، ويبدو جليا كذلك أنها قد صقلت وطورت أساليب السيطرة على الصحفيين والمحررين للسيطرة على انتشار الأفكار التي تشجع على الانشقاق.
 
يشار إلى أن البرقية تطرقت لأكثر من لقاء جمع دبلوماسيين أميركيين في السفارة الأميركية بالرياض والقنصلية الأميركية في جدة مع إعلاميين سعوديين في أوقات وأماكن عديدة.

المصدر: غارديان




WikiLeaks cables: Jihad? Sorry, I don't want to miss Desperate Housewives 

Satellite broadcasts into Saudi Arabia doing more to dissuade youths from militancy than US-funded propaganda

A Saudi man in the capital,
 Riyadh, watches a TV broadcast of a speech by Barack Obama. Saudis are watching more US sitcoms, dramas and chatshows as their interest in the outside world surges, according to the WikiLeaks cables. Photograph: Hassan Ammar/AP 

Satellite broadcasts of the US TV shows Desperate Housewives and Late Show With David Letterman are doing more to persuade Saudi youth to reject violent jihad than hundreds of millions of dollars of US government propaganda, informants have told the American embassy in Jeddah.

Broadcast uncensored and with Arabic subtitles alongside sitcoms such as Friends on Saudi Arabia's MBC 4 channel, the shows are being allowed as part of the kingdom's "war of ideas" against extremist elements. According to a secret cable titled "David Letterman: Agent of Influence", they have been proving more effective than Washington's main propaganda tool, the US-funded al-Hurra TV news channel.

Al-Hurra has shown lengthy interviews with US politicians, including George Bush, but has run into problems with locally hired journalists. On one occasion it broadcast a call to arms against Israel by Hezbollah, which was not the plan when the channel was launched across the Middle East in 2004 after the Iraq invasion.

Diplomats said they believed the allure of actors such as Eva Longoria, Jennifer Aniston and David Schwimmer meant commercial TV had a far greater impact than al-Hurra which, according to one report, has cost US taxpayers up to $500m (£316m).

"It's still all about the war of ideas here, and the American programming on MBC and Rotana [a channel part-owned by Rupert Murdoch's News Corporation] is winning over ordinary Saudis in a way that al-Hurra and other US propaganda never could," two Saudi media executives told a US official in a meeting at a Jeddah branch of Starbucks. "Saudis are now very interested in the outside world and everybody wants to study in the US if they can. They are fascinated by US culture in a way they never were before," the May 2009 cable says.

The popularity of the channels is particularly surprising given Rotana broadcasts Fox News, the rightwing News Corp channel that takes a hard line against Islamic radicalism and has strongly supported US military intervention in the Middle East.

A senior al-Arabiya news channel director said US programming on MBC 4 and MBC 5 had become the most popular in Saudi Arabia and "told us that this programming is also very popular in remote, conservative corners of the country, where he said 'you no longer see Bedouins, but kids in western dress' who are now interested in the outside world".

The diplomats told Washington that certain themes in American movies seemed to appeal to the Saudi audience: heroic honesty in the face of corruption (George Clooney in Michael Clayton), supportive behaviour in relationships (an unspecified drama that was repeated during an Eid holiday featuring an American husband dealing with a drunk wife who smashed cars and crockery when she wasn't assaulting him and their child), and respect for the law over self-interest (Al Pacino and Robin Williams in Insomnia).

In further evidence of the advance of US media in Saudi Arabia, the same cable revealed that one of Rupert Murdoch's sons held talks with the board of al-Eqtisadiah, a Saudi Arabian daily newspaper, about a deal to publish an Arabic version of the Wall Street Journal. The meeting was said to have been called at the behest of Prince Alwaleed bin Talal, a billionaire businessman and shareholder in News Corporation. The 35% Bin Talal-owned SRMG media group, which owns al-Eqtisadiah, was also trying to win a contract to 
publish the International Herald Tribune uncensored in Saudi Arabia, the cable reveals.

http://aljazeera.net/NR/exeres/E01875E2-69E4-4F21-B1DA-D1F51A4CC0A3.htm?GoogleStatID=30

http://www.guardian.co.uk/world/2010/dec/07/wikileaks-cables-letterman-housewives-saudi